الحمل

اكتشاف الحمل والخطوات لضمان حمل صحي

5 دقيقة قراءة
Pregnancy detection and steps to ensure a healthy pregnancy

الخطوات الأولى عند اكتشاف الحمل ونصائح طبية هامة

تتساءل الحامل عن الخطوات الأولى وأهم النصائح في بداية الحمل، قد يكون اكتشاف الحمل لحظة مليئة بالسعادة، ولكن تقلق السيدات بشوان ما يجب أن تفعله لحمل صحي وسليم. وفي هذا المقال، سوف نتحدث عن أهم الخطوات والإرشادات التي يجب اتباعها عند اكتشاف الحمل للحفاظ على حمل سليم.


الخطوات لضمان حمل صحي

يجب عليك تحديد موعد زيارة مع الطبيب في اقرب فرصة ممكنة لبدء متابعات ما قبل الولادة (Antenatal check up). سيتم تناول الأمور الآتية في الموعد الأول لزيارة الطبيب:

  • عمل الفحوصات المناسبة السابقة للولادة (Antenatal screening)
  • التحضير لحمل صحي من خلال اتباع نظام ونمط حياة صحي وسليم،
  • الإفصاح عن جميع الأدوية التي تأخذيها في الوقت الحالي.
  • الافصاح عن الحالات الطبية الخاصة بك أو الأمراض التي تعانين منها.
  • أخذ اللقاحات المناسبة لك بناء على فترة الحمل
  • التعرف على أعراض الحمل عالى الخطورة

الفحوصات السابقة للولادة (Antenatal Screening)

الزيارة الأولى (عادة قبل ١٠ اسابيع):

  • فحص هرمون( B-HCG ) و الذي يُعرف بهرمون الحمل، و يستخدم في بداية الحمل للكشف او التأكيد وجود الحمل. و ويمكن أن يكون عن طريق فحص البول أو الدم.
  • فحوصات الأجسام المضادة ضد بعض الأمراض الفيروسية:
    • مناعة ضد الحصبة الألمانية (Rubella IgG): في حال كانت المرأة لا تملك مناعة ضدها يجب تتجنب أي طفل مصاب بهذا المرض. و سينصح الطبيب بأخذ التطعيم اللازم بعد فترة الحمل لتفادي الخطورة على الجنين.
    • فيروس الوباء الكبدي باء (Hepatitis B virus)و مرض فيروس نقص المناعة البشرية (HIV): يهدف الفحص اكتشاف الإصابة مبكرا لمنع انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل، مما يضمن التدخل والعلاج في الوقت المناسب لحماية صحة الأم والمولود.
  • فحوصات الدم للتحقق من فصيلة الدم: يُجرى فحص فصيلة الدم (ABO blood type) وعامل الريسوس (Rh factor) خلال الحمل لضمان أن الأم والطفل يتشاركان نفس نوع الدم أو لتجنب المضاعفات إذا كانت الأم لديها نوع دم يمكن أن يتفاعل بشكل سلبي مع دم الجنين. في حال وجود اختلاف، يُعطى الأم دواء وقائي لحماية الجنين من أي ردود فعل سلبية قد تحدث.
  • فحص كفاءة هرمون الغدة الدرقية (TSH): للكشف عن خلل الغدة الدرقية
  • فحص البول للكشف عن التهابات بكتيرية وعلاجها لتجنب المضاعفات.
  • فحص البول للكشف عن البروتينات (الزلال) والسكر.

من 11 إلى 13 أسبوعًا:

فحص الثلث الأول (First-Trimester Screening): تحاليل دم مع فحص بالموجات فوق الصوتية لتقييم مخاطر متلازمة داون وغيرها من التشوهات الكروموسومية. يتم اجراء الفحص بناء على توصية الطبيب في بعض حالات الحمل العالية الخطورة.

من 15 إلى 18 أسبوعًا:

فحص الرباعي (Quadruple Screening) تحليل دم للكشف عن متلازمة داون، تثلث الصبغي ١٨ (Trisomy 18) ، وعيوب الأنبوب العصبي (Neural Tube defects). يتم اجراء الفحص بناء على توصية الطبيب في بعض حالات الحمل العالية الخطورة.

من 18 إلى 22 أسبوعًا:

فحص التشريح بالموجات فوق الصوتية (Anatomical scan): فحص مفصل لبنية الجنين للكشف عن أي تشوهات.

من 24 إلى 28 أسبوعًا:

اختبار تحمل الجلوكوز(Glucose challenge test): لفحص سكري الحمل.
إعادة فحص عامل الريسوس إذا كانت الأم Rh سلبية، مع فحص الأجسام المضادة للريسوس.

في الأسبوع 28:

إعادة فحص صورة الدم الكامل للتحقق من فقر الدم.
إعطاء مناعة الريسوس إذا كانت الأم Rh سلبية.

من 35 إلى 37 أسبوعًا:

فحص مجموعة ب العقدية (GBS): مسحات من المهبل والمستقيم للكشف عن وجود البكتيريا لعلاجها قبل الولادة.

طوال فترة الحمل:

فحوصات منتظمة لضغط الدم وفحوصات البول للبروتين والجلوكوز لمراقبة تسمم الحمل.
فحوصات النمو ودراسات دوبلر حسب الحاجة استنادًا إلى التاريخ الطبي والتوليدي.

نظام ونمط حياة صحي لحمل سليم

التغذية الصحية السليمة للحامل

يجب أن تهتم الحامل بالتغذية حيث تحتاج إلى تناول جميع العناصر الغذائية المفيدة للحفاظ على النمو السليم للجنين وخصوصاً في الشهور الأولى من الحمل ومن النصائح الخاصة بالتغذية:

  • تناولي الكثير من الخضراوات و بعض الفواكه
  • تجنبي المشروبات والأطعمة التي تحتوي على السكر وكافيين و ومواد ضارة للحامل مثل صبغات الاطعمة.
  • تناولي السمك المطهي ولكن بحذر بحيث لا يزيد عن وجبتين.
  • تجنبي المأكولات غير المطهية لتفادي التسمم
  • تجنبي المشروبات الغازية حيث يتم استبدالها بماء و الحليب و اللبن.
  • تجنبي الكحول والتدخين.
  • احرصي على تناول جميع العناصر الغذائية اللازمة لتوفر الطاقة للجسم وذلك عن طريق تناول أنواع مختلفة من الأطعمة.

توجد بعض الشائعات المنتشرة أن المرأة الحامل يجب أن تأكل كثيرا حيث تأكل لها وللجنين ولكن هذه الشائعة خطأ ولا يجب أن تأكل المرأة الحامل بمقدار فردين، مسموح بزيادة السعرات الحرارية بمقدار 300 سعر حراري فقط خلال فترة الحمل، وهو مقدار مقبول لدعم احتياجاتك الغذائية. على سبيل المثال، نصف شطيرة وكوب من الحليب منزوع الدسم قد يكون كافيًا لتلبية هذه الزيادة.

تناول الفيتامينات خلال الشهور الأولى مثل حمض الفوليك حيث يحمي الجنين من بعض الأمراض مثل عيوب الأنبوب العصبي.

ممارسة الرياضة مهمة خلال فترة الحمل، من الأفضل ممارسة التمارين البسيطة مثل المشي، السباحة أو اليوجا لمدة نص ساعة يوميا.

الأدوية المسموح بها خلال فترة الحمل

يمنع استخدام أي نوع من الأدوية غير الموصوفة إلا بعد استشارة الطبيب حرصاً على سلامة الجنين، قد يصف الطبيب بعض الأدوية المضادة للغثيان والآمنة خلال فترة الحمل. بعض الأدوية تكون غير آمنة في فترة الحمل بسبب آثارها الجانبية على الجنين حيث تنتقل للجنين عن طريق المشيمة.

الإفصاح عن الحالات الطبية والأمراض

من المهم جدًا إخبار الطبيب بأي حالات طبية قائمة أو أمراض مزمنة تعانين منها، مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، مشاكل الغدة الدرقية، أو أي حالات صحية أخرى. هذا سيساعد الطبيب على تقديم الرعاية الأنسب وتعديل خطة الحمل لضمان صحتك وصحة الجنين.

اللقاحات خلال فترة الحمل

خلال فترة الحمل، يُنصح بإعطاء بعض اللقاحات لحماية الأم والطفل من الأمراض الخطيرة. إليك اللقاحات الرئيسية الموصى بها قبل الحمل:

اللقاحات الرئيسية الموصى بها أثناء الحمل وتوقيتها:

لقاح الإنفلونزا:
متى: في أي وقت خلال الحمل، بمجرد توفر اللقاح.
لماذا: يحمي من الإنفلونزا، التي قد تكون أشد على النساء الحوامل.

لقاح الكزاز، الدفتيريا، السعال الديكي (Tdap):
متى: الأمثل بين الأسبوع 27 و36 من كل حمل، ولكن يمكن إعطاؤه مبكرًا إذا لم يسبق تطعيم الأم.
لماذا: يحمي من السعال الديكي (الشاهوق). إعطاء اللقاح خلال هذه الفترة يساعد على نقل الأجسام المضادة إلى الطفل، مما يوفر حماية بعد الولادة.

قد تُوصى بلقاحات إضافية بناءً على الحالة الصحية للأم، خطط السفر، ومخاطر التعرض:
لقاح التهاب الكبد ب (HBV vaccine): إذا كانت الأم معرضة للخطر أو لم تتلقى التطعيم سابقًا.
لقاح التهاب الكبد أ (HAV vaccine): في حالات وجود عوامل خطر محددة أو السفر إلى بعض البلدان.

من المهم للنساء الحوامل أن يناقشن تاريخهن التطعيمي والتعرضات المحتملة مع مقدمي الرعاية الصحية لتحديد أفضل خطة تطعيم لظروفهن الخاصة.

لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR):
لا ينبغي إعطاء لقاح MMRأثناء الحمل بسبب المخاطر المحتملة من الفيروسات الحية الموجودة فيه. يجب على النساء اللاتي يخططن للحمل أن يتلقين اللقاح قبل الحمل وأن ينتظرن أربعة أسابيع على الأقل قبل محاولة الحمل لضمان الأمان. إذا لم يتم تطعيم المرأة قبل الحمل، وسينصح الطبيب بأخذ التطعيم اللازم بعد فترة الحمل لتفادي الخطورة على الجنين. من المهم دائمًا استشارة مقدمي الرعاية الصحية بشأن توقيت التطعيم والتخطيط للحمل.

أعراض الحمل عالي الخطورة

يجب معرفة أعراض الحمل عالي الخطورة وذلك في حالة ظهور أي من هذه الأعراض يجب التوجه مباشرة للطبيب واستشارته ومن هذه الأعراض:

  • حدوث نزيف مهبلي.
  • الشعور بألم شديد لا يُحتمل بسبب تعب الحمل.
  • الإصابة بصداع شديد.
  • الشعور بألم شديد في أسفل البطن.
  • الغثيان أو القئ الشديد، خاصة إذا كان مختلفًا عن الغثيان البسيط المعتاد صباحًا.
  • المعاناة من الحُمى أو دوخة، أو قشعريرة.
  • التأثير على العين والرؤية.
  • الشعور بألم في الصدر وضيق في التنفس.
  • حدوث تورم في احدى الأطراف السفلية.
  • التفكير بأفكار سلبية أو الشعور بضغط نفسي كبير.
  • ملاحظة قلة نشاط الجنين بشكل ملحوظ بعد الشهر الخامس من الحمل

وفي النهاية، من الضروري عند اكتشاف الحمل البدء في اتخاذ هذه الخطوات الأولى، والالتزام بالنصائح الطبية، واستشارة الطبيب، واتباع نمط صحي، وذلك حرصًا على صحة الأم وصحة الجنين.

نصائح نفاس

عند اكتشافك للحمل، لا تترددي في بدء المتابعة الطبية مبكرًا مع طبيب مختص، فالتشخيص المبكر والمتابعة الدورية تساهم بشكل كبير في ضمان حمل صحي وآمن. اهتمي بتغذيتك وتناولي حمض الفوليك بانتظام، وابتعدي عن القلق، فالعناية بنفسك هي أول خطوة نحو رعاية جنينك.

الأسئلة الشائعة

ما أول خطوة يجب اتخاذها بعد اكتشاف الحمل؟

يجب تحديد موعد مع الطبيب في أقرب وقت لبدء متابعة الحمل، والتأكد من سلامة الأم والجنين وإجراء الفحوصات الأولية.

ما هي الفيتامينات الأساسية في بداية الحمل؟

حمض الفوليك هو الأهم في الشهور الأولى، ويساعد على الوقاية من عيوب الأنبوب العصبي لدى الجنين، بالإضافة إلى الحديد والكالسيوم وفيتامين D

هل من الطبيعي الشعور بالغثيان والتعب في أول الحمل؟

نعم، يُعتبر الغثيان والتعب من الأعراض الشائعة خلال الثلث الأول من الحمل نتيجة التغيرات الهرمونية، وعادة ما تقل مع تقدم الحمل.

ما الفحوصات التي يجب إجراؤها في أول زيارة للحمل؟

تشمل الفحوصات فحص الدم، تحليل البول، فحص فصيلة الدم وعامل Rh، وفحوصات للكشف عن مناعة الحصبة الألمانية والفيروسات مثل HIV والتهاب الكبد.

هل يمكن الاستمرار بممارسة الرياضة أثناء الحمل؟

نعم، يُنصح بممارسة التمارين الخفيفة مثل المشي أو السباحة إذا كانت الحالة الصحية تسمح بذلك، ويُفضل استشارة الطبيب أولاً.

هل جميع الأدوية آمنة خلال الحمل؟

لا، يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء أثناء الحمل، حتى وإن كان بدون وصفة طبية، لتجنب أي تأثير سلبي على الجنين.

هل يمكن حدوث حمل عالي الخطورة؟ وكيف أعرف ذلك؟

نعم، بعض الحالات تتطلب متابعة دقيقة مثل الحمل مع أمراض مزمنة أو أعراض شديدة. علامات الحمل الخطر تشمل نزيفًا، ألمًا شديدًا، دوخة، أو قلة حركة الجنين بعد الشهر الخامس.

متى يجب أخذ لقاحات معينة أثناء الحمل؟

يُوصى بلقاح الإنفلونزا في أي وقت من الحمل، ولقاح Tdap بين الأسبوع 27-36. بعض اللقاحات تُؤجل لما بعد الولادة، مثل MMR.