التغذية والنظام الغذائي

العلاجات الطبيعية لتعزيز الخصوبة: نصائح لزيادة فرص الإنجاب بشكل صحي

5 دقيقة قراءة
Natural remedies to enhance fertility: Tips for increasing conception chances in a healthy way

تتأثر الخصوبة بالعديد من العوامل، منها الصحية وأخرى تتعلق بنمط الحياة. قد يواجه البعض صعوبة في الحمل دون معرفة السبب، سواء كان مرتبطًا بمشكلات في التبويض أو الحيوانات المنوية أو بعادات يومية تؤثر على الصحة الإنجابية. في هذا المقال، سنتعرف على بعض الأسباب التي قد تقلل من فرص الإنجاب، إلى جانب طرق طبيعية قد تساعد في تحسين الخصوبة ودعم الصحة التناسلية.

 

أسباب تؤثر على الخصوبة عند النساء:

مشاكل في سماكة بطانة الرحم:

قد تؤثر بعض العوامل على قدرة اللاقحة على الانغراس بجدار الرحم مثل قلة سماكة بطانة الرحم.

 

مشاكل في قناتي فالوب:

قناتا فالوب هما الطريق الذي تمر منه البويضة من المبيض إلى الرحم. إذا حدث انسداد في هذا الطريق، فلن تصل البويضة إلى الرحم، مما يقلل فرصة الحمل. يحدث هذا الانسداد غالبًا بسبب إنتانات سابقة لم تُعالج أو البطانة الهاجرة، وهي حالة ينمو فيها نسيج مشابه لبطانة الرحم في أماكن غير طبيعية، مما قد يؤدي إلى التصاق الأنسجة ببعضها ويمنع حركة البويضة.

 

مشاكل في التبويض:

التبويض هو خروج بويضة جاهزة للتخصيب كل شهر. إذا لم يحدث التبويض بشكل منتظم، فقد يكون الحمل أصعب. بعض الأسباب التي قد تؤثر على التبويض تشمل مقاومة الإنسولين والاضطرابات الهرمونية، زيادة أو نقصان الوزن بشكل كبير، التوتر الشديد. ومتلازمة تكيس المبايض.

 

أسباب تؤثر على الخصوبة عند الرجال:

مشاكل في الحيوانات المنوية:

قد تؤثر بعض العوامل على جودة الحيوانات المنوية، مثل قلة عددها، ضعف حركتها، أو شكلها غير الطبيعي، مما يقلل من قدرتها على تخصيب البويضة. هذه المشكلات قد تنتج عن اضطرابات هرمونية، أمراض وراثية، أو استخدام بعض الأدوية التي تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية.

 

مشاكل في الخصيتين:

الخصيتان هما العضو المسؤول عن إنتاج الحيوانات المنوية، وأي ضرر يلحق بهما قد يؤثر على الخصوبة. من هذه المشكلات: دوالي الخصية، وهي توسع غير طبيعي في الأوردة داخل كيس الصفن، مما قد يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الخصيتين وضعف إنتاج الحيوانات المنوية. كما أن التعرض المباشر للحرارة العالية، مثل استخدام الساونا بشكل متكرر أو وضع اللابتوب على الفخذين لفترات طويلة، قد يؤثر على جودة الحيوانات المنوية.

 

اضطرابات هرمونية:

يعتمد إنتاج الحيوانات المنوية على التوازن الهرموني في الجسم، وأي خلل في هذا التوازن، مثل انخفاض هرمون التستوستيرون، قد يؤدي إلى ضعف إنتاج الحيوانات المنوية أو انعدامها. يمكن أن يكون هذا الاضطراب ناتجًا عن مشكلات في الغدة النخامية أو نتيجة لاستخدام المنشطات الرياضية.

 

مشاكل في القذف والانتصاب:

بعض المشكلات الجنسية، مثل ضعف الانتصاب، القذف المبكر، أو القذف العكسي (حيث يدخل السائل المنوي إلى المثانة بدلاً من الخروج عبر القضيب)، قد تؤثر على وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة وتقلل من فرص الحمل.

 

طرق لزيادة الخصوبة وفرص الإنجاب

تؤثر الكثير من العوامل على الخصوبة وفرص الحمل، ويؤكد الأطباء أن بعض التغييرات البسيطة في الحياة اليومية قد تساعد بشكل كبير في تحسين القدرة على الإنجاب. فاختيار الأطعمة المفيدة، والحفاظ على الحركة، وتجنب الأمور التي قد تضعف التوازن الهرموني، كلها أمور تهيّئ الجسم للحمل بشكل أفضل، لذلك هناك بعض الطرق التي قد تزيد من فرص الإنجاب بشكل طبيعي:

 

الحفاظ على دفء الرحم

قد تتساءلين: هل يمكن أن يكون الرحم بارداً؟ نعم، ففي بعض الحالات قد تلاحظين أن دم الحيض لديك داكن، يميل إلى الأرجواني أو الأسود، مع وجود تجلطات كثيرة، إلى جانب شعور عام بالبرودة في جسمك خلال الدورة الشهرية. في الطب الصيني، يُعرف هذا بما يسمى "الرحم البارد"، لايوجد له تفسير علمي بالطب الحديث.

يمكن الحفاظ على دفء الرحم خلال هذه الفترة باتباع النصائح التالية:

  • ارتداء ملابس دافئة: احرصي على تدفئة جسمك بارتداء الملابس الثقيلة، خاصة في الأيام الباردة.
  • شرب السوائل الدافئة: مثل الزنجبيل والقرفة، فهذه المشروبات تساهم في تحسين الدورة الدموية ورفع حرارة الجسم.
  • تجنب الأطعمة الباردة: خلال الدورة الشهرية، تجنبي تناول الأطعمة أو المشروبات الباردة التي قد تزيد من شعور الجسم بالبرودة.
  • استخدام زجاجة مياه دافئة: يمكن وضع زجاجة مياه دافئة على منطقة البطن لتخفيف ألم الدورة الشهرية وتحسين تدفق الدم، مع توخي الحذر لتجنب الحروق. تأكدي من أن الزجاجة ليست شديدة السخونة، وضعي منشفة أو قماشاً كحاجز بينها وبين الجلد، ولا تتركيها على الجلد لفترة طويلة.

 

استخدام مزلق صحيح

إنّ مفتاح تعزيز فرص الحمل يكمن في الحفاظ على جودة مخاط عنق الرحم، فهو يلعب دوراً أساسياً في تسهيل وصول الحيوانات المنوية إلى الرحم.

بعض المزلقات التي تُستخدم لجعل العلاقة الحميمة أكثر راحة قد تؤثر سلباً على فرص الحمل. فعلى سبيل المثال، المزلقات التي تعتمد على الفازلين يمكن أن تغير طبيعة مخاط عنق الرحم، مما يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى الرحم. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي بعض المزلقات مواد تقتل الحيوانات المنوية، مما يقلل من احتمالية حدوث الحمل.

للحفاظ على فرصك في الحمل، يُنصح باستخدام مزلقات قائمة على الماء أو اختيار الأنواع المصممة خصيصًا لدعم الحمل، حيث تحافظ على البيئة المناسبة للحيوانات المنوية. وتذكري دائمًا أن مخاط عنق الرحم الطبيعي هو المزلق الأفضل لدعم الحمل بشكل طبيعي.

 

ممارسة العلاقة في الوقت المناسب

لزيادة فرص الحمل، من المهم معرفة متى يكون الجسم في فترة التبويض، وهي الفترة التي يخرج فيها المبيض بويضة جاهزة للإخصاب. تحدث الإباضة عادة قبل موعد الدورة الشهرية القادمة بحوالي 12 إلى 16 يومًا. يمكن معرفة هذه الفترة من خلال متابعة بعض العلامات الطبيعية في الجسم، وهذه بعض الخطوات التي تساعدكِ في معرفة متى يحدث التبويض:

  • متابعة الدورة الشهرية: تسجيل أيام بداية ونهاية الدورة الشهرية في دفتر أو تطبيق على الهاتف يساعدكِ في ملاحظة نمط معين لتحديد وقت التبويض. إذا لم يكن النمط واضحًا، يمكن للطبيب مساعدتكِ في ذلك.
  • ملاحظة الإفرازات المهبلية: خلال فترة التبويض، يصبح الإفراز المهبلي شفافًا ولزجًا، ويشبه بياض البيض. إذا لاحظتِ هذا التغير، فهذا يعني أن جسمكِ في فترة خصوبة، ويكون احتمال الحمل أعلى.
  • قياس درجة حرارة الجسم: يمكنكِ قياس درجة حرارتكِ كل صباح قبل النهوض من السرير باستخدام ميزان حرارة عادي. خلال فترة التبويض، ترتفع درجة الحرارة قليلًا مقارنة بالأيام العادية، وهذا مؤشر على أنكِ في فترة مناسبة للحمل.

 

تقليل التوتر

يمكن أن يؤثر التوتر والتفكير السلبي بشكل كبير على الخصوبة، لذلك من المهم العمل على تقليل الضغط النفسي، خاصة عند التخطيط للحمل. فالانخراط في علاقات تسبب الأذى النفسي أو الانشغال المستمر بالأفكار السلبية قد يزيدان من التوتر، مما ينعكس سلبًا على الجسم ويؤثر على فرص الحمل. لهذا، فإن الحفاظ على استقرار نفسي وراحة نفسية لا يساعد فقط في تحسين الخصوبة، بل يهيئ أيضًا بيئة صحية أكثر لحدوث الحمل.

 

المكملات الغذائية

عند التخطيط للحمل، قد يكون لبعض المكملات الغذائية دور في تحسين الخصوبة ودعم صحة الجهاز التناسلي. من بين الفيتامينات المفيدة حمض الفوليك وفيتامينات B، التي تساهم في تجهيز الجسم للحمل. يُفضل استشارة الطبيب قبل الشراء لضمان جودة المكملات الغذائية والتأكد من ملاءمتها لاحتياجات جسمك.

 

أطعمة تساعد في تعزيز الخصوبة

1. تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة

تحمي مضادات الأكسدة البويضات والحيوانات المنوية من التلف، مما قد يساعد في تحسين الخصوبة لدى الرجال والنساء. يمكنك الحصول عليها من:

  • الفواكه والخضروات مثل الفراولة، البرتقال، والتوت الأزرق.
  • المكسرات والحبوب الكاملة مثل الكينوا، الشوفان لأنها تحتوي على فيتامينات مهمة مثل:
  • فيتامين C: يساعد النساء على التبويض (إطلاق البويضة) ويحسن عدد وحركة الحيوانات المنوية عند الرجال.
  • فيتامين E: يساهم في تنظيم الهرمونات لدى النساء وتحسين جودة الحيوانات المنوية لدى الرجال.

 

2. شرب الماء بكميات كافية

الماء ضروري لجسمك، فهو يساعد في تحسين التوازن الهرموني ويطرد السموم التي قد تؤثر على الخصوبة. لذلك، يجب التأكد من شرب كمية كافية يوميًا.

 

3. تناول الزنك

الزنك عنصر مهم لصحة الجهاز التناسلي لكل من الرجال والنساء، حيث يساعد في إنتاج الهرمونات المسؤولة عن التبويض وجودة الحيوانات المنوية. يحتاج الجسم يوميًا إلى 15 ملغرام من الزنك، ويمكن الحصول عليه من:

  • الخضروات مثل البازلاء والبصل.
  • البيض والحبوب الكاملة.
  • الفاصولياء والمكسرات.

 

4. التركيز على أحماض أوميغا-3 الدهنية

تناول الدهون الصحية يوميًا مهم لتعزيز الخصوبة والصحة العامة، وتُعد أحماض أوميغا-3 من أكثر العناصر فائدة في هذا الجانب. يمكن العثور عليها في:

  • الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل.
  • بذور الكتان وزيت بذور الكتان.
  • بذور الشيا.
  • الجوز.

تناول هذه الأطعمة كجزء من نظام غذائي متوازن متنوع يمكن أن يساعد في تعزيز الخصوبة وتحسين الصحة الجنسية.

 

أعشاب طبيعية قد تساعد في تعزيز الخصوبة

هناك بعض الأعشاب التي يُعتقد أن لها دورًا في تحسين الخصوبة وزيادة فرص الحمل، ومن أبرزها:

  • زهرة الربيع المسائية: يُقال إنها تساعد في تعزيز إفراز مخاط عنق الرحم، مما قد يسهل وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة.
  • عشبة كف مريم: تُستخدم لتنظيم التوازن الهرموني، وخاصة هرمون البرولاكتين، الذي قد يؤثر على التبويض.
  • عشبة الماكا: يُعتقد أنها تدعم الصحة الإنجابية من خلال تحسين جودة الحيوانات المنوية وتعزيز النشاط العام.
  • عبر النحل: مادة صمغية طبيعية ينتجها النحل، ويُعتقد أنها قد تساهم في تحسين الخصوبة، خصوصًا لدى النساء المصابات بالبطانة المهاجرة. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات للتأكد من فعاليتها بشكل دقيق.

 

احتياطات عند استخدام الأعشاب

  • من الأفضل استشارة مختص قبل تناول أي أعشاب، خصوصًا لمن يعانون من مشكلات صحية أو يستخدمون أدوية.
  • التأكد من شراء المنتجات من مصادر موثوقة لضمان جودتها وسلامتها.

 

في الختام، تحسين الخصوبة عملية متكاملة تتطلب الصبر والالتزام بنمط حياة صحي. من المهم أن نتذكر أن كل حالة تختلف عن الأخرى، وما ينجح مع شخص قد لا يكون بالضرورة مناسبًا لآخر. ننصح دائمًا باستشارة الطبيب المختص قبل تطبيق أي من هذه النصائح، خاصة إذا كنتِ تعانين من أي مشكلات صحية. تذكري أن الرحلة نحو الحمل قد تكون طويلة أحيانًا، ولكن بالصبر والعناية الصحيحة بجسمك وعقلك، تزداد فرصك في تحقيق حلم الإنجاب. لا تترددي في طلب الدعم النفسي والمشورة الطبية المتخصصة عندما تحتاجين إليها.

نصائح نفاس

لتعزيز الخصوبة بشكل طبيعي، جربي تناول شاي أوراق التوت الأحمر الغني بالمغذيات الذي يساعد في تنظيم الهرمونات وتحسين صحة الرحم. يمكنكِ أيضًا تدليك البطن بزيت الخروع الدافئ لتحسين الدورة الدموية في منطقة الحوض، مع الحرص على تجنبه أثناء الدورة الشهرية أو في حالة وجود التهابات. لا تنسي أن التوازن النفسي عامل أساسي، فمارسي تمارين الاسترخاء مثل اليوجا أو التأمل بانتظام لتقليل مستويات التوتر التي قد تؤثر سلبًا على الخصوبة.

الأسئلة الشائعة

ما هي المدة الطبيعية لحدوث الحمل؟

قد يستغرق حدوث الحمل من 6 أشهر إلى سنة للزوجين الأصحاء الذين يمارسون العلاقة بانتظام دون استخدام موانع حمل. إذا استمرت المحاولات لأكثر من سنة دون نجاح، يُنصح باستشارة طبيب متخصص.

هل يمكن تحسين جودة الحيوانات المنوية طبيعيًا؟

نعم، يمكن تحسين جودة الحيوانات المنوية عن طريق: تناول الأطعمة الغنية بالزنك والسيلينيوم، تجنب التدخين والكحول، تقليل التعرض للحرارة العالية، ممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي.

ما هي أفضل الأوقات لممارسة العلاقة لزيادة فرص الحمل؟

أفضل وقت هو يوم الإباضة واليومين السابقين له. يمكن تحديد فترة الإباضة عن طريق متابعة الدورة الشهرية، ملاحظة تغيرات في إفرازات عنق الرحم، أو استخدام اختبارات الإباضة المنزلية.

هل تؤثر السمنة على الخصوبة؟

نعم، تؤثر السمنة سلبًا على الخصوبة عند الرجال والنساء. فهي قد تسبب اضطرابات هرمونية، مشاكل في التبويض، وانخفاض جودة الحيوانات المنوية. فقدان 5-10% من الوزن قد يحسن الخصوبة بشكل ملحوظ.

ما هي الأعشاب التي تساعد في تحسين الخصوبة؟

بعض الأعشاب المفيدة تشمل: كف مريم لتنظيم الهرمونات، الماكا لتحسين جودة الحيوانات المنوية، زهرة الربيع المسائية لتحسين مخاط عنق الرحم، والجنكة لتحسين الدورة الدموية. لكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها.

هل يؤثر التوتر على الخصوبة؟

نعم، التوتر المزمن قد يؤثر على الخصوبة عن طريق تغيير مستويات الهرمونات. تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا، التأمل، وتمارين التنفس قد تساعد في تحسين الخصوبة عن طريق تقليل مستويات التوتر.

ما هي الفيتامينات المهمة لتحسين الخصوبة؟

أهم الفيتامينات تشمل: حمض الفوليك (للنساء)، فيتامين د، فيتامين هـ، فيتامين ج، والزنك. يُنصح بالحصول عليها من مصادر غذائية طبيعية، وقد تكون المكملات مفيدة بعد استشارة الطبيب.

متى يجب استشارة طبيب الخصوبة؟

يُنصح باستشارة الطبيب بعد سنة من المحاولات دون نجاح (أو 6 أشهر إذا تجاوز عمر المرأة 35 سنة)، أو في حالة وجود مشاكل معروفة مثل عدم انتظام الدورة الشهرية، مشاكل في الحيوانات المنوية، أو تاريخ من الإجهاض المتكرر.