دليل شامل للحامل في الثلث الثاني: الفحوصات الضرورية، التغذية، ونصائح هامة

تعد الرعاية الصحية المنتظمة خلال الثلث الثاني من الحمل ضرورية لضمان صحة الأم والجنين. يتم تحديد تكرار زيارات الحوامل للطبيب بناءً على الظروف الصحية لكل حالة، ولكن في الغالب تتراوح مواعيد الزيارات بين كل 4 إلى 6 أسابيع، مع إمكانية زيادة التكرار مع اقتراب نهاية الحمل. وتُجرى خلال هذه الزيارات عدد من الفحوصات الضرورية.

الفحوصات الضرورية لمراقبة صحة الأم وتطور الجنين

● فحص البطن لمراقبة حجم الرحم ونمو الجنين.

● الاستماع إلى نبضات قلب الجنين، يقوم الطبيب في العيادة بفحص معدل نبضات قلب الجنين باستخدام جهاز الدوبلر بالموجات فوق الصوتية، وهو تقنية آمنة تعتمد على الموجات الصوتية لقياس نبضات القلب.

● قياس ضغط الدم.

● التحقق من وجود أي تورم في اليدين والقدمين.

● مراقبة الوزن للحامل.

● فحص البول للكشف عن أي مشاكل أو التهابات لدى الحامل.

● التحقق من احتمال الإصابة بسكري الحمل. للكشف عنه، يتم إجراء اختبار تحمل الجلوكوز، وهو فحص بسيط لمعرفة كيف يتعامل جسمكِ مع السكر. في هذا الفحص، تسحب أول عينة دم و أنت صائمة، ستشربين محلولًا يحتوي على ٥٠ أو ٧٥ أو ١٠٠ غرامًا من السكر، ثم تنتظرين ساعة واحدة قبل سحب عينة دم ثانية، ثم ساعة أخرى لعينة دم ثالثة وهذا لقياس مستوى السكر لديكِ. إذا تم تشخيصكِ بسكري الحمل، فقد تحتاجين إلى تغيير نظامكِ الغذائي، ممارسة بعض النشاط البدني، أو تناول أدوية حسب توجيهات الطبيب. في معظم الحالات، يختفي سكري الحمل بعد الولادة، لكن من المهم متابعته لتجنب أي مضاعفات صحية.

● اختبارات جينية وفحوصات العيوب الخلقية المحتملة، ومن هذه الفحوصات الاختبار الجيني غير الجراحي (Non-Invasive Prenatal Testing - NIPT)، حيث يتم تحليل الحمض النووي الجنيني الموجود في دم الأم لتقييم خطر إصابة الجنين ببعض الاضطرابات الجينية، مثل متلازمة داون.

● فحص الأسبوع العشرين بالموجات فوق الصوتية، المعروف أيضًا باسم الفحص التشريحي أو فحص التشوهات، يُجرى عادةً بين الأسبوع 18 و22 من الحمل، ويهدف إلى تقييم تطوّر أعضاء الجنين وأجزاء جسمه، والكشف عن أي تشوهات خلقية محتملة. كما يمكن معرفة جنس الجنين خلال هذا الفحص.

إرشادات هامة للحامل: التغذية والتمارين في الثلث الثاني

يعد الثلث الثاني من الحمل فترة هامة يجب على المرأة الحامل فيها الاهتمام بصحتها وصحة جنينها بشكل خاص. خلال هذه الفترة، ومن الضروري مواصلة الاهتمام بالنظام الغذائي والأنشطة اليومية لضمان استمرار الحمل بشكل صحي وسليم. في ما يلي بعض الأمور التي يجب القيام بها وتجنبها خلال الثلث الثاني من الحمل، فمن الأمور التي يجب القيام بها:

● الاستمرار في تناول الفيتامينات المخصصة للحمل: هذه الفيتامينات تلعب دورًا أساسيًا في دعم صحة الأم وتطور الجنين.

● ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: يُفضل ممارسة تمارين معتدلة تساعد في تخفيف آلام الظهر وتقوية عضلات الحوض، مثل تمارين كيجل.

● اتباع نظام غذائي صحي: تناول أطعمة غنية بالفواكه، والخضروات ، والبروتينات قليلة الدسم، والألياف لضمان تزويد الجسم بالفيتامينات والمعادن اللازمة.

● شرب كميات كافية من الماء: الترطيب الجيد مهم لدعم الوظائف الحيوية في الجسم والحفاظ على صحة الأم والجنين.

● الحفاظ على صحة الفم والأسنان: العناية الجيدة بالأسنان واللثة مهمة للوقاية من المشكلات الصحية التي قد تؤثر على الحمل.

بينما هناك بعض الأمور التي يجب تجنبها، ومنها:

● تجنب التمارين الشديدة أو التي قد تسبب إصابة للبطن: من المهم ممارسة التمارين الآمنة وتجنب أي نشاط قد يضر بالجنين، مثل رفع الأوزان الثقيلة أو الرياضات التي تعرضك لخطر السقوط أو الضربات على البطن.

● الامتناع عن تناول الكحول والتدخين: هذه العادات ضارة بصحة الجنين ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

● الحد من تناول الكافيين: يُنصح بعدم تناول أكثر من كوب واحد من القهوة أو الشاي يوميًا.

● تجنب تناول الأسماك التي تحتوي على مستويات عالية من الزئبق: حيث يمكن أن يؤثر الزئبق على تطور الجهاز العصبي للجنين.

● الابتعاد عن الأطعمة النيئة وغير المبسترة: مثل الأسماك النيئة، البراعم النيئة، واللحوم الباردة، لتجنب العدوى الغذائية. و ايضًا الحليب غير المبستر، فهو لم يخضع لعملية تسخين كافية لقتل البكتيريا الضارة، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة عبر الغذاء.

● تجنب التعامل مع فضلات القطط: أنها قد تحتوي على طفيليات تسبب داء المقوسات (Toxoplasmosis)، وهو عدوى قد تؤثر على الجنين، مما يؤدي إلى مشكلات في الدماغ والجهاز العصبي أو تلف في الكبد.

نصيحة نِفاس

في هذه المرحلة من الحمل، يبدأ الجنين بالنمو بوتيرة أسرع، مما يجعل التغذية السليمة والترطيب اليومي من أهم العوامل لدعم صحته وصحتكِ. توصي "نِفاس" بالحرص على تناول وجبات متوازنة غنية بالفيتامينات والمعادن، والإكثار من شرب الماء للحفاظ على ترطيب الجسم. كما أن الفحوصات الدورية مثل اختبار سكري الحمل وفحص الموجات فوق الصوتية في الأسبوع العشرين ضرورية لمتابعة تطور الجنين والتأكد من سلامته. اعتني بنفسكِ جيدًا، فجسمكِ يعمل بجهد لدعم حياة جديدة!

الأسئلة الشائعة