أحكام النفاس والصلاة: متى تصلي المرأة بعد الولادة؟

فترة النِفاس هي مرحلة طبيعية تمر بها المرأة بعد الولادة أو الإجهاض، حيث يبدأ الجسم في التخلص من بقايا الحمل واستعادة توازنه الصحي. خلال هذه الفترة، تحدث العديد من التغيرات الجسدية والهرمونية، إلى جانب بعض الأحكام الشرعية المتعلقة بالصلاة والطهارة.

سنتناول في هذا المقال، عن مفهوم النِفاس وأعراضه، كما سنوضح الأحكام الشرعية المتعلقة بالصلاة والطهارة خلال هذه الفترة. سنناقش أيضًا متى تعود المرأة للصلاة بعد النِفاس، وما إذا كان عليها قضاء ما فاتها من الصلوات. وأخيرًا، سنتعرف على العلامات التي تدل على طُهر المرأة وانتهاء فترة النِفاس.

النفاس بعد الولادة: مدته وأعراضه

يطلق على الفترة بعد الولادة أو الإجهاض فترة النِفاس، وهي الفترة التي يتخلص فيها الرحم من بقايا أنسجة الحمل العالقة،لذلك يحدث خروج للدم على شكل تكتلات. وتختلف فترة النِفاس من امرأة لأخرى حسب عدة عوامل، منها طريقة الولادة طبيعية أم قيصرية وكذلك الرضاعة طبيعية أم صناعية وغيرها من العوامل. كما تحدث للمرأة في هذه الفترة العديد من التغيرات الجسمانية والصحية والنفسية.

أعراض النفاس بعد الولادة الطبيعية والقيصرية

تختلف أعراض النِفاس من امرأة لأخرى لكن هذه هي أغلب الأعراض الأساسية التي تشعر بها المرأة في هذه الفترة:

● خروج الدم بشكل مستمر لفترة تتراوح من 6 إلى 8 أسابيع.

● انتفاخ البطن.

● ألم في الثدي.

● تساقط الشعر نتيجة قلة إفراز هرمون الاستروجين.

هل يجوز الصلاة أثناء النفاس؟

تُعد الطهارة من أهم شروط الصلاة لذلك يعتبر خروج الدم مُبطل للصلاة أو الصوم حيث تعتبر المرأة في فترة النِفاس سواءً بعد الولادة أو الإجهاض غير طاهرة ولا تُقبل صلاتها. حيث يُعد الدم غير طاهر لذلك يعتبر خروج الدم من المرأة سواءً في الحيض أو النِفاس عدم طهارة ولا يجوز للمرأة في فترة النِفاس الصلاة أو الصوم أو الطواف.

متى يجب على النفساء الصلاة بعد الولادة؟

تعود المرأة للصلاة بعد انقطاع السبب الرئيسي لذلك وهو خروج الدم. تُعد المرأة في مرحلة نِفاس عند نزول الدم، وغالبًا ما تكون مدة نزول الدم 40 يومًا، ولكن قد تختلف هذه الفترة من امرأة لأخرى حسب التغيرات الهرمونية وطبيعة الرضاعة، وإذا كان النِفاس بعد الولادة أو بعد الإجهاض . لذلك توجد عدة حالات كالتالي:

● استمرار خروج الدم لمدة أربعين يومًا، لا يجوز للمرأة الصلاة.

● انقطاع الدم قبل انقضاء الأربعين يومًا، يمكن للمرأة الاغتسال والتطهر والصلاة.

● استمرار خروج الدم بعد الأربعين يومًا، وفي هذه الحالة لا تجوز الصلاة إلا عند انقطاع الدم.

● خروج نقط بسيطة أو إفرازات متصلة بالدم، أو ما يُطلق عليه "التبقيع"، تبقى المرأة في مرحلة النِفاس ولا يجوز لها الصلاة.

ظهور "القَصّة البيضاء"، يعني ذلك انتهاء نزول الدم.

هل يجب قضاء الصلوات الفائتة بعد النفاس؟

أكد الفقهاء أن الصلاة تسقط عن المرأة في فترة الحيض والنِفاس، حيث أنها غير ملزمة بأداء الصلاة وهي غير طاهرة. لذلك، هي غير ملزمة بتعويض الصلاة عن فترة النِفاس.

كيف تعرفين أنكِ طهرتِ من النفاس؟

تختلف علامات الطُهر من امرأة لأخرى، لكن من العلامات المؤكدة على طُهر المرأة وإمكانية الاغتسال والعودة للصلاة ما يلي:

● انقطاع الدم وعدم خروج أي دم، سواء كان في صورة تنقيط أو تبقيع.

● عدم خروج الإفرازات البنية أو الوردية.

● ظهور "القَصّة البيضاء" وهي عبارة عن إفراز يشبه الخيط أو المني أو الماء الأبيض، ويخرج من المرأة كعلامة على الطُهر وانتهاء خروج الدم.

● جفاف المحل، حيث يمكن للمرأة استخدام قطنة نظيفة لمسح المنطقة فإذا ظلت القطنة نظيفة ولا تحتوي على دم يعني هذا انتهاء النِفاس.

نصيحة نِفاس

خلال فترة النفاس، من المهم أن تراقبي نزول الدم باستمرار لتحديد وقت الطهر بدقة. إذا انقطع الدم تمامًا أو ظهرت القصة البيضاء، فهذا دليل على الطهر، وعندها يجب عليكِ الاغتسال والعودة إلى الصلاة. يمكنكِ أيضًا استشارة طبيبة مختصة إذا لاحظتِ استمرار نزول الدم لفترة أطول من المعتاد للتأكد من سلامتكِ الصحية.

الأسئلة الشائعة