أفضل وقت للحمل: كيفية حساب فترة التبويض وعلامات زيادة فرص الحمل

تعرفي على أفضل وقت للحمل وكيفية حساب التبويض بدقة لزيادة فرص الإنجاب. اكتشفي علامات التبويض الأكيدة والأيام المناسبة للتخصيب،

ما قبل الحمل

نفاس

1/12/2025

تسعى كل امرأة ترغب في الإنجاب إلى معرفة أفضل وقت للحمل وكيفية زيادة فرص الحمل. في هذا المقال، سنقدم لكِ دليلًا شاملاً حول حساب فترة التبويض لدى المرأة وأهم علامات التبويض الأكيدة، بالإضافة إلى المؤشرات التي تساعدكِ على تحديد أنسب الأوقات للتخصيب وزيادة فرص حدوث الحمل.

ما هي فترة حدوث الحمل عند المرأة؟

لفهم فترة حدوث الحمل بشكل أدق، عليكِ أولاً معرفة بعض المعلومات الأساسية التي تساعدكِ في زيادة فرص حدوثه. للتأكد من حساب فترة التبويض بدقة، يمكنك اتباع طريقة حساب أيام التبويض بعد الدورة الشهرية، مما يساعدكِ في تحديد أفضل الأوقات لحدوث الحمل. إليك كيفية حساب فترة الحمل بالتفصيل:

1. تحديد فترة التبويض عند المرأة

فترة التبويض هي عندما تخرج البويضة من المبيض لتكون جاهزة للتخصيب، وتُعتبر هذه الفترة أعلى فترة خصوبة عند المرأة. ويمكنك تحديدها عبر:

حساب متوسط دورة الطمث: عادةً، الفترة بين الدورتين الشهرية تكون 28 يومًا، ويحدث التبويض قبل موعد الحيض بحوالي 14 يومًا. لكن تذكري أن هذه المدة قد تختلف بين النساء. فإذا كانت دورتك غير منتظمة، يمكنك مراقبة طول الدورة الشهرية على مدار عدة أشهر، وطرح 14 يومًا من أقصر دورة لتحديد يوم التبويض. كما يمكن استخدام اختبار التبويض أو مراقبة درجة حرارة الجسم والإفرازات المهبلية للمساعدة في تحديد أفضل وقت للخصوبة.

● تدوين مواعيد الدورات الشهرية: يُفضل تسجيل مواعيد بداية كل دورة على مدار ثلاث دورات شهرية متتالية، فهذا سيساعدك على فهم نمط دورتك بدقة. مما يعينك على معرفة الفترة الأنسب للتبويض، وذلك عن طريق طرح 14 يومًا من طول الدورة الشهرية. على سبيل المثال:

1.دورة شهرية مدتها 28 يومًا: تحدث فترة التبويض في اليوم 14 من الدورة الشهرية.

2.دورة شهرية مدتها 35 يومًا: تحدث فترة التبويض في اليوم 21 من الدورة.

3.دورة شهرية مدتها 21 يومًا: تحدث فترة التبويض في اليوم السابع بعد انتهاء الدورة الشهرية.

التنبؤ بفترة التبويض: من المفيد أن تعرفي أن فترة التبويض تحدث قبل أسبوعين من أول يوم في الدورة القادمة، مما يسهل عليك تحديد أنسب وقت للتخصيب. يمكن تحديد فترة التبويض باستخدام عدة طرق فعّالة، ومنها:

متابعة تغيرات مخاط عنق الرحم (Cervical Mucus): خلال الدورة الشهرية، يتغير نوع مخاط عنق الرحم بشكل ملحوظ. في بداية الدورة، يكون المخاط سميكًا وجافًا، ومع اقتراب التبويض يصبح شفافًا وزلقًا. هذه التغيرات تسهل مرور الحيوانات المنوية إلى البويضة، مما يجعلها من العلامات الهامة لاقتراب الإباضة.

قياس درجة حرارة الجسم القاعدية (Basal Body Temperature): درجة حرارة الجسم القاعدية ترتفع بشكل طفيف بعد حدوث التبويض. لقياس درجة الحرارة القاعدية، يجب استخدام مقياس حرارة خاص في الصباح، قبل النهوض من السرير أو تناول الطعام. يشير الارتفاع المفاجئ في درجة الحرارة إلى حدوث التبويض. يمكن استخدام أجهزة قياس الحرارة الرقمية الحديثة التي تسجل القراءات بدقة، أو يمكن الاعتماد على مقياس حرارة زجاجي تقليدي. يمكن للنساء تسجيل درجات حرارتهن باستخدام جداول مخصصة أو تطبيقات على الهواتف الذكية.

حساب فترة التبويض باستخدام طريقة التقويم (Calendar Method): لتحديد فترة التبويض باستخدام طريقة التقويم، يجب مراقبة الدورة الشهرية لمدة ستة أشهر على الأقل. خلال هذه الفترة، يتم تحديد أطول وأقصر دورة، ومن ثم حساب فترة التبويض بطرح 18 يومًا من الدورة الأقصر و11 يومًا من الدورة الأطول. على سبيل المثال، إذا كانت الدورة الأقصر 25 يومًا يتم طرح 18 يومًا منها، وإذا كانت الدورة الأطول 32 يومًا يتم طرح 11 يومًا منها. هذا يساعد في تحديد الفترة الأكثر خصوبة، فإنها ستكون بين اليوم السابع واليوم الحادي والعشرين من الدورة الشهرية. يمكن استخدام هذه الطريقة أيضًا للنساء اللواتي لديهن دورة شهرية غير منتظمة.

استخدام أدوات اختبار التبويض (Ovulation Kits): تعمل أدوات اختبار التبويض بطريقة مشابهة لاختبارات الحمل المنزلية، حيث يتم وضع البول على شريط مخصص في راحة منزلك. تكشف هذه الأدوات عن زيادة هرمون اللوتيني (LH) في البول، وهو الهرمون الذي يرتفع قبل التبويض. إذا كانت النتيجة إيجابية، فهذا يعني أن الإباضة ستحدث عادةً خلال 36 ساعة.

استخدام تطبيقات متابعة الدورة الشهرية: تتيح التطبيقات الحديثة للنساء تسجيل البيانات اليومية مثل تاريخ الدورة الشهرية، ودرجة حرارة الجسم القاعدية، أو التغيرات في مخاط عنق الرحم. تساعد هذه التطبيقات في تقديم تنبؤات دقيقة حول فترة التبويض ومواعيد الخصوبة، مما يسهل تحديد الأيام المثلى للحمل.

استخدام طرق لتحديد وقت التبويض في المستشفى: يوجد هنالك أيضًا طرق دقيقة يتم استخدامها في المستشفى لتحديد وقت التبويض، مثل:

1.فحص السونار (الموجات فوق الصوتية): يتم استخدام السونار للحصول على صورة توضح نمو الحويصلة داخل المبيض، وهي كيس صغير يحتوي على البويضة. مع نمو الحويصلة، تكبر البويضة بداخلها. تُظهر الإباضة بدقة عندما يصل حجم الحويصلة إلى 1.8-2.5 سم، مما يعني أن البويضة جاهزة للإطلاق باتجاه قناة فالوب. يُستخدم السونار بشكل خاص لتحديد الوقت الأمثل للجماع أو التلقيح، وخاصة عند استخدام أدوية الخصوبة.

2.اختبار الدم لقياس الهرمونات: يتم قياس مستويات هرمون LH، حيث يشير ارتفاعه إلى قرب الإباضة، ويمكن قياسه عن طريق الدم أو البول. كما يمكن قياس هرمون البروجستيرون بعد الإباضة لتأكيد حدوثها، حيث ترتفع مستوياته نتيجة لإطلاق البويضة.

2. مؤشرات فترة التبويض

يمكنك ملاحظة بعض الأعراض التي تشير إلى فترة التبويض، ومنها:

تغييرات في الإفرازات المهبلية: مع اقتراب فترة التبويض، تصبح أكثر لزوجة وتشبه قوام بياض البيض. هذه التغيرات تساعد على تسهيل مرور الحيوانات المنوية، مما يزيد من احتمالية حدوث الحمل.

ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم: يمكن أن تلاحظي زيادة طفيفة في درجة حرارتك دون بذل مجهود، وهذا يعتبر مؤشرًا جيدًا لفترة التبويض.

3. أفضل وقت لحدوث الحمل

تزداد فرص الحمل إذا حدث الجماع في ايام الخصوبة وتحديداً في الأيام الخمسة التي تسبق يوم التبويض، وأيضًا في يوم التبويض نفسه. يُفضل تجنب ممارسة الجماع أكثر من مرة في اليوم، لأن ذلك قد يؤثر سلبًا على عدد وجودة الحيوانات المنوية.إذ تعيش الحيوانات المنوية لمدة تصل إلى خمسة أيام، في حين تعيش البويضة حوالي 24 ساعة فقط.

من جهة أخرى، تشير الدراسات إلى أن ممارسة الجماع بانتظام، مثل كل يومين، يمكن أن يزيد من فرص الحمل ويعزز معدلات الخصوبة بين الزوجين.


فرص حدوث الحمل حسب توقيت التبويض

تختلف نسبة حدوث الحمل في أيام التبويض حسب توقيت التبويض وعوامل أخرى، حيث تزداد الفرص بشكل ملحوظ عند اقتراب التبويض.

قبل 6 أيام من التبويض: احتمالية الحمل تكاد تكون معدومة.

قبل 5 أيام من التبويض: تكون فرصة الحمل حوالي 10%.

قبل يومين من التبويض: تصل فرصة الحمل إلى 30%.

يوم التبويض: تظل الفرصة قائمة، ولكنها تبدأ بالتراجع خلال 12 إلى 24 ساعة من إطلاق البويضة.

يوجد عدة عوامل قد تؤثر على الإباضة، منها:

1.الرضاعة الطبيعية أو إفراز مفرط لهرمون البرولاكتين: يؤدي ارتفاع مستوى هرمون البرولاكتين إلى تقليل فرص الإباضة.

2.سن اليأس: مع تقدم العمر، ينخفض مستوى الهرمونات المسؤولة عن التبويض، مما يؤدي إلى انقطاع الدورة الشهرية.

3.متلازمة تكيس المبايض: تؤدي هذه الحالة إلى اضطراب في الإباضة بسبب التغيرات في مستويات الهرمونات.

4.انقطاع الدورة الشهرية نتيجة عدة عوامل، مثل تغييرات في نسبة الدهون في الجسم (زيادة أو نقصان)، الإجهاد أو التعب المفرط، أو ممارسة تمارين رياضية قاسية.


4. عملية التخصيب وتثبيت الحمل

في حال نجاح التخصيب، يتم اندماج البويضة مع الحيوان المنوي، ويحدث انغراس للبويضة المخصبة في جدار الرحم. يرتفع عندها مستوى هرمون الحمل (HCG) الذي يساعد على تثبيت البويضة وعدم انسلاخ جدار الرحم، مما يؤدي إلى توقف الدورة الشهرية. يمكن إجراء فحص حمل منزلي للتحقق من الحمل، لكن يظل فحص الدم أكثر دقة.

نصيحة نِفاس

لزيادة فرص الحمل، احرصي على متابعة فترة التبويض بدقة. تشير الأبحاث إلى أن أفضل وقت لحدوث الحمل هو في الأيام الخمسة التي تسبق التبويض، بالإضافة إلى يوم التبويض نفسه. قومي بتسجيل مواعيد دورتكِ الشهرية وملاحظة علامات التبويض الأكيدة مثل التغيرات في الإفرازات وارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم. تذكري أن تخطيطكِ ومتابعتكِ الدقيقة لهذه الفترة سيساعدانك في تحديد أنسب الأوقات للتخصيب.

الأسئلة الشائعة

احسبي فترة التبويض باستخدام حاسبة نفاس